سيبويه
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سيبويه
سيبويه :
نسبه وموطنه:
هو عمرو بن عثمان بن قِنْبَر، أبو بشر، إمام النحاة، حجة العرب، وأول من بسط علم النحو، وصاحب "الكتاب" حجة العربية ودستورها.
وسِيبَوَيْهِ هو لقبه الذي اشتهر به حتى غطى على اسمه وكنيته، وهو لقب فارسي معناه بالعربية "رائحة التفاح"، وقال إبراهيم الحربي: سمي سيبويه لأن وجنتيه كانتا كأنهما تفاحتان، وكان في غاية الجمال، وقيل: إنما سمي سيبويه لأن أمه كانت ترقصه وتقول له ذلك، وقيل: معنى "سي" بالفارسية ثلاثون، ومعنى "بويه" رائحة، فكأن معناها: الذي ضوعف طيب رائحته ثلاثين مرة.
وهو فارسي الأصل، حيث ولد في مدينة البيضاء من أرض فارس، وهي أكبر مدينة في إصطخر على بعد ثمانية فراسخ من شيراز، وذلك في نحو عام أربعين ومائة من الهجرة على الأرجح، وقد قدم البصرة وهو غلام صغير؛ فكان منشؤه بها.
نشأته وحياته:
من أرض فارس قدم سيبويه إلى البصرة، حيث مراكز العلم ومنابر العلوم، وقد كان شابا حسنا جميلا نظيفا مفرط الذكاء، إلا أنه كان فيه حبسة في عبارته.
ومع حداثة سنه فقد انطلق يصحب أهل الحديث والفقهاء حيث ميله ومراده، فكان يستملي على حماد بن سلمة في حلقته ليكتب الحديث ويرويه، ويشاء الله أن يكون لغير ما طلب وما أراد أولا؛ فقد سأل يوماً حماد بن سلمة فقال له: أحدثك هشام ابن عروة عن أبيه في رجل رعُف في الصلاة، بضم العين، فقال له حماد: أخطأت، إنما هو رعَف بفتح العين، فانصرف سيبويه إلى الخليل، فشكا إليه ما لقيه من حماد، فقال له الخليل: صدق حماد، ومثل حماد يقول هذا، ورعف بضم العين لغة ضعيفة.
ثم يتكرر الموقف مرة أخرى، فبينما هو يستملي على حماد قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس من أصحابي إلا من لو شئت لأخذت عليه، ليس أبا الدرداء" فقال سيبويه: ليس أبو الدرداء بالرفع، وقد خمنه اسم ليس، فقال له حماد: لحنت يا سيبويه، ليس هذا حيث ذهبت، إنما ليس ههنا استثناء، فكان أن أنف سيبويه من ذلك وقد أخذ قراره فقال: "سأطلب علماً لا تلحنني فيه"، فكانت هذه هي البداية!
شيوخه:
بعد قراره الأخير هذا عمد سيبويه إلى إمام العربية وشيخها الخليل بن أحمد الفراهيدي، لينهل ويتعلم منه عن حب وعزيمة وقوة إرادة، فصار يلازمه كالظل حتى لقد بدى تأثره الكبير بشيخه هذا على طول صفحات كتابه الوحيد وعرضه في رواياته عنه واستشهاداته به.
فلم يمل سيبويه مجالسة الخليل ولم يفتر أو يتكاسل عنه، حتى لقد قال ابن النطاح: كنت عند الخليل بن أحمد فأقبل سيبويه، فقال الخليل: مرحباً بزائر لا يمل، قال أبو عمر المخزومي - وكان كثير المجالسة للخليل: ما سمعت الخليل يقولها لأحد إلا لسيبويه.
ولأجل هذا فقد قيل: إنه نجم من أصحاب الخليل أربعة: عمرو بن عثمان سيبويه، والنضر بن شميل، وأبو فيد مؤرج العجلي، وعلي بن نصر الجهضمي، وكان أبرعهم في النحو سيبويه، وغلب على النضر بن شميل اللغة، وعلى مؤرج العجلي الشعر واللغة، وعلى علي بن نصر الحديث.
ولم يكتف سيبويه بشيخه الخليل بن أحمد في علوم النحو والعربية، بل إنه استزاد من ذلك شأن أقرانه في ذلك الوقت، فتتلمذ أيضا على يد أبي الخطاب المعروف بالأخفش الأكبر، وعيسى بن عمر، ويونس بن حبيب وأبي زيد النحوي وغيرهم.
نسبه وموطنه:
هو عمرو بن عثمان بن قِنْبَر، أبو بشر، إمام النحاة، حجة العرب، وأول من بسط علم النحو، وصاحب "الكتاب" حجة العربية ودستورها.
وسِيبَوَيْهِ هو لقبه الذي اشتهر به حتى غطى على اسمه وكنيته، وهو لقب فارسي معناه بالعربية "رائحة التفاح"، وقال إبراهيم الحربي: سمي سيبويه لأن وجنتيه كانتا كأنهما تفاحتان، وكان في غاية الجمال، وقيل: إنما سمي سيبويه لأن أمه كانت ترقصه وتقول له ذلك، وقيل: معنى "سي" بالفارسية ثلاثون، ومعنى "بويه" رائحة، فكأن معناها: الذي ضوعف طيب رائحته ثلاثين مرة.
وهو فارسي الأصل، حيث ولد في مدينة البيضاء من أرض فارس، وهي أكبر مدينة في إصطخر على بعد ثمانية فراسخ من شيراز، وذلك في نحو عام أربعين ومائة من الهجرة على الأرجح، وقد قدم البصرة وهو غلام صغير؛ فكان منشؤه بها.
نشأته وحياته:
من أرض فارس قدم سيبويه إلى البصرة، حيث مراكز العلم ومنابر العلوم، وقد كان شابا حسنا جميلا نظيفا مفرط الذكاء، إلا أنه كان فيه حبسة في عبارته.
ومع حداثة سنه فقد انطلق يصحب أهل الحديث والفقهاء حيث ميله ومراده، فكان يستملي على حماد بن سلمة في حلقته ليكتب الحديث ويرويه، ويشاء الله أن يكون لغير ما طلب وما أراد أولا؛ فقد سأل يوماً حماد بن سلمة فقال له: أحدثك هشام ابن عروة عن أبيه في رجل رعُف في الصلاة، بضم العين، فقال له حماد: أخطأت، إنما هو رعَف بفتح العين، فانصرف سيبويه إلى الخليل، فشكا إليه ما لقيه من حماد، فقال له الخليل: صدق حماد، ومثل حماد يقول هذا، ورعف بضم العين لغة ضعيفة.
ثم يتكرر الموقف مرة أخرى، فبينما هو يستملي على حماد قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس من أصحابي إلا من لو شئت لأخذت عليه، ليس أبا الدرداء" فقال سيبويه: ليس أبو الدرداء بالرفع، وقد خمنه اسم ليس، فقال له حماد: لحنت يا سيبويه، ليس هذا حيث ذهبت، إنما ليس ههنا استثناء، فكان أن أنف سيبويه من ذلك وقد أخذ قراره فقال: "سأطلب علماً لا تلحنني فيه"، فكانت هذه هي البداية!
شيوخه:
بعد قراره الأخير هذا عمد سيبويه إلى إمام العربية وشيخها الخليل بن أحمد الفراهيدي، لينهل ويتعلم منه عن حب وعزيمة وقوة إرادة، فصار يلازمه كالظل حتى لقد بدى تأثره الكبير بشيخه هذا على طول صفحات كتابه الوحيد وعرضه في رواياته عنه واستشهاداته به.
فلم يمل سيبويه مجالسة الخليل ولم يفتر أو يتكاسل عنه، حتى لقد قال ابن النطاح: كنت عند الخليل بن أحمد فأقبل سيبويه، فقال الخليل: مرحباً بزائر لا يمل، قال أبو عمر المخزومي - وكان كثير المجالسة للخليل: ما سمعت الخليل يقولها لأحد إلا لسيبويه.
ولأجل هذا فقد قيل: إنه نجم من أصحاب الخليل أربعة: عمرو بن عثمان سيبويه، والنضر بن شميل، وأبو فيد مؤرج العجلي، وعلي بن نصر الجهضمي، وكان أبرعهم في النحو سيبويه، وغلب على النضر بن شميل اللغة، وعلى مؤرج العجلي الشعر واللغة، وعلى علي بن نصر الحديث.
ولم يكتف سيبويه بشيخه الخليل بن أحمد في علوم النحو والعربية، بل إنه استزاد من ذلك شأن أقرانه في ذلك الوقت، فتتلمذ أيضا على يد أبي الخطاب المعروف بالأخفش الأكبر، وعيسى بن عمر، ويونس بن حبيب وأبي زيد النحوي وغيرهم.
يسلموااااااااااااااااا
في كثير ناس مابتعرفوا
او بتسمع فيه وما بتعرف عنو اشي
موضوع مميز
يعطيكي العافيه
وشكرا الك
او بتسمع فيه وما بتعرف عنو اشي
موضوع مميز
يعطيكي العافيه
وشكرا الك
abood qaddara- عضو فعال
- عدد الرسائل : 79
العمر : 35
الموقع : الاردن
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى