البحث عن التميز في الصورة الصحفية

تختلف الصور الصحفية لنفس الأحداث عن بعضها البعض باختلاف الزاوية التي تم التقاطها منها، هذه الزاوية التي يختارها المصور الصحفي لاتقاط صورته من خلالها بناء على خبرته السابقة في لقطات مشابهة وبناء على إمكانياته الفنية والمهارية وبناء على اعتقاده بأن زاويته هي أفضل زاوية لهذه اللقطة.

إن المتابع للصحف وللصور المنشورة فيها خاصة الواردة من وكالات الأنباء العالمية يجد تنويعا فنيا في لقطات صورت لنفس الأحداث، وعلى سبيل المثال الصور الملتقطة للمؤتمرات الصحفية الهامة التي يتواجد بها مصورون صحفيون كثيرون لتصوير شخصيات هامة كالرئيس الأمريكي الجديد أوباما أو غيره من الشخصيات يركز أغلب المصورين على تصوير الرئيس أثناء توقيعه على ورقة على طاولته بينما نجد صورة لوكالة الأنباء الفرنسية مثلا تبين الرئيس وطاولته وعددا من المصورين بجانب الصورة الأيمن وهم يصورون الرئيس، وهنا نجد أن هذه الصورة مميزة وجميلة لأنها يبين مكان ووضع وشكل المصورين أثناء تصوريهم للرئيس بالإضافة للجانب الرئيسي في الصورة وهو الرئيس والتوقيع. ونجد هذا النوع من الصور كثيرا في جنازات الشهداء مثلا أو في صور الفنانين بحفلات الأوسكار وغيرها من الأحداث.

يعكس هذا النمط من الصور تفكيرا مبدعا وخلاقا لدى المصور الصحفي هو مطالب به في صوره حتى يتميز عن المصورين الآخرين خاصة في الأحداث والمناسبات العادية والتقليدية والتي لا تحمل أي احتمال لسبق صحفي.
وكمثال على ما سبق نورد هذه الصورة




كانت هذه الصورة في إحدى الدورات حينما طلب منا المدرب البريطاني تصوير قسيس على ظهر إحدى الكنائس بعمان وبسرعة تبادرت لذهني هذه الفكرة وفعلا بدل أن أصور القسيس لوحده صورت ثلاثة من الزملاء المصورين وهم يصورن القسيس وفعلا خرجت بصورة أعتقد أنها مميزة